سعادة عميد السفراء العرب المحترم
سعادة السفير الاردني المحترم
سعادة السفير الروماني المحترم
الشاعر الكبير منير مزيد المحترم
الشاعر الكبير ماريوس جيلارو المحترم
ايها الحفل الكريم و الضيوف الاعزاء
بداية اعرب عن أسفي البالغ و أعتذاري الشديد عن عدم مشاركتي في هذا المحفل المبارك لظروف قاهرة و رغم كافة التسهيلات التي قدّمها لي سعادة السفير العراقي الاستاذ عادل مراد و استعداده لاستضافتي هنا و اتخاذه اجراءات الحصول على التاشيرة و ما الى ذلك و على نفقته لم اتمكن من الحضور .. فله مني كل التقدير و العرفان و المحبة و الشكر
يشرفني و يسعدني ان اسهم في هذا الاصدار الثقافي العربي , الذي لا نضير له , كتابة او تنقيحا او ترجمة ... و هل بعد هذا شرف و هل بعد هذا تكريم و تشريف و امنية
و رغم ما فيه من جهد كبير و مشقة تراني وزّعته بين الاعداد للمقدمة وما يقال و ما لا يقال و الى من يقال فالامر ليس يسيرا و الوقت قصير و انا كنت اطلب التمديد و التمديد فما هي الآ عشرين يوما منحنياها الاخ منير لانجاز العمل فما أصنع بها ...و بين البحث في المصادر و بين المراجع و الطريق طويل و الجامعة مرصودة ونقاط التفتيش هنا وهناك والكهرباء مقطوعة و الزاد قليل و الدم البريء زهيد ...و... و الكتب تشم منها رائحة الحريق والرماد والبارود و التتار الجديد .... وبين التنقيح لمائة و ست ثمانين قصيدة عليّ دراستها بيتا بيتا و في اللغتين العربية و الانكليزية .... كيف وقد اوكلت أليّ هذه المسوؤلية الكبيرة و منحت هذه الثقة كلها .... بل هناك جهد آخر علي انجازه...انصراف لترجمة قصائد جديدة لشعراء من العراق اتفقت مع الاخ الشاعر منير على اضافتهم للانطولوجيا وهم من اجيال مختلفة و تجارب شتى .... اقول ( مع كل العناءالذي لا اتحدث عنه) فقد غمرني هذا شعور بالفرح اولا لان شاعرا مبدعا و شخصا نبيلا مثل الشاعر و المترجم و الباحث و الكاتب و الروائي و الانسان النبيل و الصديق الصدوق .... كل هؤلاء هم الاخ منير مزيد لكتابة المقدمة .... و هل بعد هذا تكريم ؟
ربما ان الكثر من يعرفون الاخ منير عن قرب معذورون لانهم يحبونه و يجّلــونه و يتخذونه امثولة يحتذى للمثقف العربي الجاد في خدمة الثقافة العربية و خدمة تراث الامة و السعي لعكس صورتها الحقيقية و صورة الاسلام الحقيقي بعد ان ناله التشويه ما ناله ....انا احببته اكثر بصفته شاعرا بارعا و ساحر كلمات لا يضاهيه احد .... قد انبهرت به حتى قبل ان ابدا اراسله و دخلت مواقعه على النت و قرات له القصائد و الاخبار و عرفت و عرفت و عرفت ....عرفته من خلال الحروف التي يكتبها ومن خلال جرس ا لكلمات التي اسمع فيها صوت احلامه و اصغي لهمس الروح و ابكي لمرثية كتبها و احلق في الافاق هناك في فردوسه المفقــــــــــــــــــود ... بل اني اكتشفت نبلا ساميا فيه : الانسان , فهو يحترم الرأي الاخر و يصغي له و يحاوره , متواضع على عضمته بل اجمل ما فيه هو هذا الصدق الذي يحمله وقد فقدناه و هذا الوفاء و قد غادرناه و هذا الحب للبشرية , كل البشرية , الذي يملؤ الفؤاد وهذا الحماس المتقد لاستنهاض الهمم و ا ذ كاء شعلة النهضة المرتقبة لامة العرب و تلك الشجاعة في قول الحق , فهو لا يها ب في الحق لومة لائم ..و قد جربتموه و عرفتموه افضل مني ...أ ليس هو صديقي الذي لم اره و لم التقيــــه ....و لكن الى حيــــن و قل اعملوا
و قد اعتمد المخطط النهائي للانطولوجيا على المنطلقات التالية
اولا- ترقيم القصائد
فالقصيدة في لغة المصدر تحمل الرقم ذاته في الترجمتين الانكليزية و الرومانية تسهيلا على القارئ المتابع مهمة البحث
ثانيا- اعتماد بنية خاصة في ترتيب القصائد ، بنية أستمدت من تشكيل المسبحة العربية المعروفة و التي نستخدمها في الصلاة و التسبيح و ما الى ذلك ، و على هذا الاساس اولت الانطولوجيا عناية خاصة بترتيب قصائد الشاعر منير مزيد بصفته رائد المشروع و صاحب فكرته و المترجم الاوفر حظا في الاضطلاع بالترجمة تقريبا و لهذا تبوأت قصائده الارقام (33) و(66) و(99) و(100) ثم تكررت في المئة الثانية و القارئ يسير وكانه يسبّح وصولا لصوت الشعر المطلق الذي يمثله الشاعر الحق و ضميره
ثالثا- استخدام اللون الازرق
حرصت الانطولوجيا على ظهور قصائد الشاعر منير مزيد باللون الازرق الفاتح لما له من دلالة عميقة فهو لون السماء الصافية و لون الرسالة السمحاء التي يبشر الشاعر بها
رابعا- مفهوم السّلم السماوي او العروج نحو السماء
ان القارئ يخطو اولى خطواته في الانطولوجيا بارتقاء الدرجة الاولى في سلّم الشعر ان القراءة ستغدو مشاركة الشاعر و برفقته في عروجه الى رحاب فردوسه الحالم المنشود في رحلة تذكرنا برحلة دانتي ... و لهذا استهلت الانطولوجيا بقصيدة للشاعر منير مزيد و انتهت به و هذا تسجيل للعرفان لهذا الشاعر فلولاه ما بدات الرحلة اساسا
خامسا-قدسية الرقم سبعة
كرّس تصميم الانطولوجيا عناية خاصة لرواد حركة الشعر الحر و احتفت بهم حفاوة هي اقرب للتقديس عندما خصصت القصائد برقم (7) و(14) و (21) و ...الخ من مضاعفات رقم (7) لشعر الروّاد و لولا جهودهم ما وصل هذا الشعر لنا بهذا العنفوان
سادسا- استخدام الترانيم
و هي رسائل نثرية قصيرة مفعمة دلالة و ايحاء و مغزى جرت مجرى المثل باسلوبها السلس الموجز و العميق و هي من نتاج عبقرية الشاعر منير مزيد ، و هي تحمل روحه وضميره و رؤاه و قد بثت بعد كل اختتام ل (33) قصيدة او حبة تسبيح ، و هي تأتي لتذّكرنا بالهم الانساني الذي يحمله الشاعر الحق و بالكلمة الصادقة التي يسعى لنشرها بين البشر ، منير مزيد
و تقبلـــــوا احـبـائي كل تقدير و ود ومحبة
اخوكم
عبد الستارعبد اللطيف الاسدي
No comments:
Post a Comment